منتديات افريكانو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أول مساجد مصر

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

أول مساجد مصر Empty أول مساجد مصر

مُساهمة من طرف تاتو الثلاثاء أغسطس 05, 2008 4:56 am


كان من عادة العرب في فتوحاتهم أن يؤسسوا في البلدان التي يفتحونها عواصم جديدة، يختارون مواقعها بكل ما تمكنوا من الدقة، بما يحقق المصلحة للعامة، ولما فتح مصر الصحابي الجليل عمرو بن العاص بن وائل السهمي -رضي الله عنه- وكان واحدا من فرسان قريش وأبطالها، أذكى رجال العرب، وأشدهم دهاءً وحيلة، أسس عمرو مدينة جديدة، في سنة 21 هجرية في المكان الذي يقع إلى الشمال من حصن بابليون، حيث عسكرت قوات العرب للمرة الأولى، وأسماها الفسطاط، وقد حالف الفاتح عمرو بن العاص التوفيق في اختياره لموقع المدينة، جغرافيا وحربيا، فمن الناحية الحربية تقع الفسطاط عند رأس الدلتا وبالتالي فهي في مأمن من هجمات العدو، كما أنها قريبة من الأراضي الزراعية الغنية مما يجعل وصول المؤن والإمدادات إليها وقت الحرب للقوات سهلا، كما يحميها من الشرق جبل المقطم، مما يشكل درعا واقيا ضد العدو وضد الفيضان، والأمر الذي يدل على بعد نظر عمرو بن العاص، أنه راعى في إختياره لموقع المدينة أن يكون لها جانب يمكن أن يتحمل الزيادة مستقبلا، وبالتحديد الجهة الشمالية التي بنيت فيها مدينة العسكر والقطائع والقاهرة فيما بعد، وما كاد عمرو بن العاص ينتهي من تأسيس مدينته، حتى رفع في وسطها قواعد جامعه العتيق، وكانت مساحة المسجد الذي بناه بن العاص رضي الله عنه في بداية الأمر خمسين ذراعا في ثلاثين ذراعا، وكان الطريق يحيط به من كل جهة، وله بابين يقابلان داره، وبابين في جهته البحرية، وكذلك بابين في الجهة الغربية، أما سقفه فكان مطأطأ جدا ولا صحن له، فكان إذا جاء الصيف، جلس الناس في فناء المسجد من كل ناحية، ويروي الكندي عن يزيد بن أبي الحبيب، أنه سمع شيوخا ممن حضروا مسجد الفتح الذي بناه عمرو بن العاص، يقولون أنه وقف على إقامة قبلة المسجد أربعة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو ذر وأبو بصيرة، ومحئة بن جزء الزبيدي، ونبيه بن صواب، وقيل في رواية أخرى ثمانون من الصحابة، منهم الزبير بن العوام، والمقداد، وعبادة بن الصامت، أبو الدرداء، وعقبة بن عامر وفضالة بن عبيد، رضي الله عنهم جميعا، وقال عبد الله ابن أبي جعفر أقام محرابنا هذا عبادة بن الصامت ورافع بن مالك وهما نقيبان، وقيل أن عمرو بن العاص بعث إثنان يقيمان القبلة، وقال لهما قوما إذا انتصفت الشمس فاجعلاها على حاجبيكما، ولما فعلا كان عمر بن العاص يمد الحبل حتى أقيمت قبلة المسجد، وأقام بن العاص منبرا، فأرسل إليه الخليفة عمر بن الخطاب مكتوبا يأمره بكسره، قائلا له أما يكفيك أن تقوم قائما والناس جلوس تحت عقبيك، فكسره، ويروى أنه أعاده بعد وفارة عمر رضي الله عنه، وكانت أول زيادة في مساحة المسجد في عهد مسلمة بن مخلد الأنصاري، والي مصر في عهد معاوية بن أبي سفيان، في 53 هجرية، فلما ضاق المسجد بأهله شكوا إلى الوالي مسلمة فكتب إلى الخليفة معاوية فأرسل له أن يزيد في اتساعه من الجهة البحرية والجهة الشرقية ولم تحدث هذه الزيادة من الجانب القبلي أو الغربي، كما دهنه الوالي بالطلاء وزخرفه، ولم يكن مزخرفا في عهد بن العاص، كما أمر معاوية ببناء منار المسجد، وأمر أن يؤذنوا في وقت واحد، وجعل للمسجد أربعة صوامع في أركانه الأربعة وكان مسلمة أول من أقام هذه الصوامع، وفرشه بالحصر بدلا من الحصاة، وكانت الزيادة الثانية في عهد عبد العزيز بن مروان، ولما أكمله دخله وكان غير مزدحم فأمر بغلق الأبواب على من فيه، ونادى الرجال في المسجد رجلا رجل، يقول ألك زوجة، فإن قال لا قال زوجوه، أعليك دين، فإن قال نعم قال اقضوه، أحججت فإن قال لا فقال أحجوه، وأستمر في تلبية حاجات الحضور، وتوالت الزيادات في مساحة الجامع من عهد إلى عهد، وفي عهد قره بن شريك أمر بعمل محراب أجوف على غرار المحراب الذي أقامه عمر بن عبد العزيز في المسجد النبوي، ولما أحرقت مدينة الفسطاط في سنة 564 هجرية، خوفا من استيلاء الصليبيين عليها، واستمرت النيران مشتعلة ما يزيد عن 50 يوم تهدمت المدينة وأصيب الجامع لكن صلاح الدين أعاد تجديده في عهده، أما أهم الإصلاحات فهي التي أقيمت في العهد المملوكي، ولم يسلم الجامع من الهدم والتخريب الذي كانت تقوم به الحملة الفرنسية، إلى أن تم تبييضه وحدثت به بعض الترميمات، وأصبح للجامع عدة وظائف غير إقامة الفروض الدينية فيه، فكانت تعقد فيه حلقات الدرس، وبالتالي فإنه سبق الجامع الأزهر في وظيفة التدريس بأربعة قرون مع الفارق فدروس جامع عمرو تعطى تطوعا لوجه الله، أما دروس الجامع الأزهر فتعقد بتكليف من الدولة فهي تؤجر المدرسين والعلماء، كما كان من وظائفه أيضا أنه يجلس فيه القضاه، كما كان بيتا للمال، ويروي المقريزي: كان من الطبيعي أن يحكى عن جامع عمرو الجامع العتيق وأول جوامع مصر الإسلامية الكثير من القصص والأساطير، كما يتحدث الناس عن أماكن فيه يستجاب فيها الدعاء، فمن الأساطير المتواترة حتى الآن عند العامة والجمهور، أنه يوجد على يسار الداخل من الباب البحري الكبير (سد الآن) عمودان متجاوران يزعم الناس أنه لا يمكن المرور بينهما إلا لطاهر لذلك فإن من دنس بالذنوب والخطايا يقصدونهما بالمرور بينهما ليختبر الإنسان حاله ويزدحمون عليها بعد صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان إزدحاما شديدا، وأمام المنبر من الجهة اليسرى عمود من الرخام يضربونه بالنعال والعصى بعد فراغهم من الصلاة لزعمهم أنه عصى عن الحضور مع الأعمدة التي أحضرت لبناء الجامع زمن الفتح



تاتو

المساهمات : 60
تاريخ التسجيل : 03/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أول مساجد مصر Empty رد: أول مساجد مصر

مُساهمة من طرف mohamedahlawy الأحد سبتمبر 27, 2009 10:06 am

مشكوررررررررررررررر

mohamedahlawy
المدير
المدير

المساهمات : 161
تاريخ التسجيل : 07/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى