مذبحة القلعة
صفحة 1 من اصل 1
مذبحة القلعة
ذكرى مذبحة القلعة وخديعة مماليك مصر
محيط – هاني ضوَّه
باب العزب شاهد مذبحة القلعة
أيام تاريخية تلونها الدماء وتسمع بها دوي الطلقات ، ومن تلك الأيام تحل ذكرى "مذبحة القلعة" الشهيرة التي وقعت أحداثها في مثل هذا اليوم الأول من مارس عام 1811م في عهد محمد على .
كان محمد علي قد اختاره المصريون ليكون واليا على مصر، في 17 مايو عام 1805، وعندما وصل لسدة الحكم في مصر، أخذ في التخلص من كل القوى المنافسة له، بحسب مؤرخين ، حتى تلك التي وقفت بجانبه وساعدته للحصول لهذا المنصب الخطير مثل العلماء ومشايخ الأزهر، والحامية الألبانية الذي هو واحد من أفرادها، ولكن كان أقوى خصوم محمد علي وأشدهم تهديدًا هم المماليك، حكام مصر قبل فتح العثمانيين لمصر، وولاة الأقاليم بعد الفتح العثماني.
لقد كانت العلاقة بين محمد على والمماليك علاقة سيئة للغاية حيث كانت نظرة محمد علي لهم تقوم على اتهامهم بالرغبة في مشاركته حكم مصر ، وفي الجانب الآخر كان المماليك يرون أن محمد على لا حق له في حكم مصر فهي إرثهم ، وقد حكمها أجدادهم عدة قرون ، بالتالى سعى المماليك للتخلص من محمد على عدة مرات دون جدوى ، وبعد محاولات لمهادنتهم اضطر محمد علي لمحاربتهم في الصعيد إلا أنه لم يستطع القضاء عليهم بالتالي لم يبقى له سوى سلاح المكر والخديعة.
وأحس محمد علي بخطورة المماليك ، وتهديدهم لأمن واستقرار البلاد فعمل على إبعادهم عن القاهرة، وتعقّبهم في الصعيد، حتى استطاع أن يخضع الصعيد لحكمه، وأبدى له بعض المماليك الذين فروا إلى الصعيد الطاعة والولاء، فسمح لهم بالعودة إلى القاهرة، ولكنهم ظلوا يتآمرون عليه ويدبرون المكائد للتخلص منه.
وردا عليهم استغل محمد علي مناسبة خروج إبراهيم باشا ولده على رأس حملة كبيرة للقضاء على الدعوة الوهابية بنجد والحجاز، وأعد وليمة كبيرة دعا لها قادة المماليك وكبرائهم وفرسانهم وأبطالهم وذلك بالقلعة الشهيرة بالقاهرة، وذلك يوم الجمعة الموافق 5 صفر 1226هـ ـ 1 مارس 1811م، ولما اكتمل دخولهم للقلعة، أغلق الأبواب وانهال عليهم الرصاص من كل مكان.
محيط – هاني ضوَّه
باب العزب شاهد مذبحة القلعة
أيام تاريخية تلونها الدماء وتسمع بها دوي الطلقات ، ومن تلك الأيام تحل ذكرى "مذبحة القلعة" الشهيرة التي وقعت أحداثها في مثل هذا اليوم الأول من مارس عام 1811م في عهد محمد على .
كان محمد علي قد اختاره المصريون ليكون واليا على مصر، في 17 مايو عام 1805، وعندما وصل لسدة الحكم في مصر، أخذ في التخلص من كل القوى المنافسة له، بحسب مؤرخين ، حتى تلك التي وقفت بجانبه وساعدته للحصول لهذا المنصب الخطير مثل العلماء ومشايخ الأزهر، والحامية الألبانية الذي هو واحد من أفرادها، ولكن كان أقوى خصوم محمد علي وأشدهم تهديدًا هم المماليك، حكام مصر قبل فتح العثمانيين لمصر، وولاة الأقاليم بعد الفتح العثماني.
لقد كانت العلاقة بين محمد على والمماليك علاقة سيئة للغاية حيث كانت نظرة محمد علي لهم تقوم على اتهامهم بالرغبة في مشاركته حكم مصر ، وفي الجانب الآخر كان المماليك يرون أن محمد على لا حق له في حكم مصر فهي إرثهم ، وقد حكمها أجدادهم عدة قرون ، بالتالى سعى المماليك للتخلص من محمد على عدة مرات دون جدوى ، وبعد محاولات لمهادنتهم اضطر محمد علي لمحاربتهم في الصعيد إلا أنه لم يستطع القضاء عليهم بالتالي لم يبقى له سوى سلاح المكر والخديعة.
وأحس محمد علي بخطورة المماليك ، وتهديدهم لأمن واستقرار البلاد فعمل على إبعادهم عن القاهرة، وتعقّبهم في الصعيد، حتى استطاع أن يخضع الصعيد لحكمه، وأبدى له بعض المماليك الذين فروا إلى الصعيد الطاعة والولاء، فسمح لهم بالعودة إلى القاهرة، ولكنهم ظلوا يتآمرون عليه ويدبرون المكائد للتخلص منه.
وردا عليهم استغل محمد علي مناسبة خروج إبراهيم باشا ولده على رأس حملة كبيرة للقضاء على الدعوة الوهابية بنجد والحجاز، وأعد وليمة كبيرة دعا لها قادة المماليك وكبرائهم وفرسانهم وأبطالهم وذلك بالقلعة الشهيرة بالقاهرة، وذلك يوم الجمعة الموافق 5 صفر 1226هـ ـ 1 مارس 1811م، ولما اكتمل دخولهم للقلعة، أغلق الأبواب وانهال عليهم الرصاص من كل مكان.
تاتو- المساهمات : 60
تاريخ التسجيل : 03/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى